يجب أن تكون غرفة المعيشة “مكاناً مريحاً” بالنسبة لك، لكن هناك بعض الأمور التي قد تزيد نسبة التوتر في هذه الغرفة. لذلك، شارك المعالجون النفسيون 8 أمور شائعة قد تزيد من الضغط والتوتر في هذه الغرفة، دعنا نتعرف عليها الآن.
1. الأثاث والألوان البراقة بشكل مُبالغ به
تقول المعالجة النفسية “وينا كولينز”: “في حين أن الألوان البراقة للأثاث تبدو جميلة حقاً، إلا أن إعطاء غرفة معيشتك انطباعاً بأنها تشبه “صالة العرض” قد يضغط على زوارك بحيث يشعرهم بعدم الراحة وبأن كل شيء يجب أن يبقى نظيفاً طوال الوقت.
وقالت أيضاً: “إذا أعطى صاحب المنزل انطباعاً للضيوف وكأنهم في صالة عرض وشدد على نظافة الغرفة في جميع الأوقات، فإن ذلك قد يكون مرهقاً لهم. سيزعزع ذلك إحساس الضيوف بالراحة وسيخشون ترك بقع أو أوساخ على الأثاث”.
2. الإضاءة غير الكافية قد تسبب الإحباط
تقول “كولينز” أن الغرف التي لا تتمتع بإضاءة كافية قد تزيد صعوبة إنجاز مهام معينة. بشكل مماثل، فإن الغرف ذات الإضاءة الاصطناعية الساطعة التي لا يمكن تعتيمها يمكن أن تجعل النوم والاسترخاء أموراً صعبة. وتضيف “كولينز”: “من المهم التفكير بوظيفة كل غرفة في منزلك بالإضافة لتأمين الإضاءة التي تساعدك في إنجاز مهامك. يمكن أن تساعد إضاءة المصابيح أو الشمعدانات الجدارية أو مصابيح السقف في زيادة المساحة التي تعزز التوتر”.
أما المعالجة النفسية “سيسيل آرينز”، فتستخدم في منزلها درجات ألوان محايدة بالإضافة لأشعة الشمس، وذلك للحفاظ على الهدوء والتركيز. وقالت في ذلك: “يتم تعزيز الاكتئاب بالضوء الأبيض بالإضافة للأخضر، على الرغم من أن أبحاث علم النفس حول الألوان لا تزال معقدة”. في الواقع، قالت “آرينز” أنها تستغل الضوء الطبيعي في مكان معيشتها وتفتح النوافذ والأبواب للحصول على الهواء النقي عندما يكون الطقس جيداً.
3. الضوضاء في غرفة المعيشة
تقول “آرينز” أن الضوضاء التي تأتي من التلفزيونات ومصادر أخرى تشكل عامل ضغط شائع. حيث تقول: “إن الضوضاء غير مزعجة أو مرهقة بكل مصادرها. لكن الفكرة هنا هي أن نكون أكثر وعياً بالنوعية والكمية”.
يقترح المعالج النفسي “مارك لووين” إيقاف تشغيل التلفاز إن لم تكن تشاهده. سيشعرك ذلك بتأثير ضجيجه عليك، وخاصةً أثناء مشاهدة الأخبار. لذلك، يقترح “لووين” استبدال التلفاز بالموسيقى الهادئة في حال كان يشعرك بالتوتر.
4. النظر إلى شاشة التلفاز قد يسبب التوتر
تقول “آرينز” أن تعريض نفسك لمصادر التكنولوجيا المرئية قد يسبب لك التوتر، خاصةً إذا اجتمعت هذه المصادر بكثرة وفي مكان واحد.
5. تأثير “الفوضى” في غرفة المعيشة
تقول “آرينز” أن الفوضى و قلة التنظيم غالباً ما تسبب التوتر. كما تقول “كولينز”: يمكن أن تسبب المساحة المتسخة والفوضى عدم الراحة لأجسادنا والتي تخلق بدورها الكثير من الضغوط والتوتر. حيث يمكن لأجهزة التلفاز والأجهزة الالكترونية الأخرى أن تجعل غرفة المعيشة مركزاً للأسلاك المتشابكة أو المفكوكة. حيث يمكن أن يسبب ذلك إزعاجاً بصرياً للكثير من الناس”.
وقد صرح “لووين” لصحيفة Insider أن هذه الفوضى تمنح عقولنا المزيد من المعلومات المرئية لمعالجتها. وأضاف أيضاً: “من خلال تحرير بعض المساحة، فإنك تمنح عقلك القليل من الراحة”.
6. تأثير الأثاث القديم أو المتهالك في الغرفة
تقول “آرينز”: “إن التصميم القديم أو الأثاث المتهالك يمكن أن يحبط معنوياتنا”.
على سبيل المثال، قالت “آرينز” أن طاولة الطعام المتهالكة قد تمنعك من الاستمتاع بتناول طعامك. وأضافت: “إذا كانت أريكتك في غرفة المعيشة قديمة أو متسخة، فقد تمنعك من الاسترخاء عند الجلوس عليها”.
7. قد يؤدي العمل في غرفة المعيشة إلى صعوبة الاسترخاء فيها
يقول المعالج النفسي “آرييل سانك”: “خلال العام الماضي، عندما كان كثير من الناس يعملون في المنزل، أصبح من الصعب جداً بالنسبة لهم الفصل بين العمل وحياتهم الشخصية. ومن خلال تخصيص مساحة محددة للعمل، فإنك لا تخلق فقط انفصالاً جسدياً بين العمل والحياة الشخصية، ولكن انفصالاً عقلياً أيضاً”.
يضيف “سانك” أن الفصل بين بيئات العمل وبيئات الراحة قد يكون صعباً عند العيش في منزل صغير. وقال: “حتى تغيير الكرسي أو الطاولة التي تجلس عليها أثناء العمل قد يحدث فرقاً كبيراً في الاسترخاء“.
8. الغرفة غير مكتملة الأثاث
قد تؤدي غرفة المعيشة غير مكتملة الأثاث إلى زيادة التوتر. تقول “آرينز”: “عندما نكون محاطين بأشياء لا تبدو جذابة أو مكتملة، يقلل ذلك من رغبتنا في قضاء وقت طويل في ذلك المكان”.
اقرأ أيضاً: أفضل أنظمة الأمان المنزلية لعام 2021.